Sunday, 27 December 2009

حمزة والسموأل وإفحام اليهود


من السموأل وإلى حمزة يطن في الأذهان إفحام اليهود،،،



وبين من وإلى مسافة زمنية قدرها ثمانية قرون، ولربما أعدها في نظري أحد عجائب الزمن.

وإليك الخبر، فقد قرأت خبرا عن حملة تشنها جماعة صهيونية لتشويه صورة أول
كلية إسلامية بأمريكا، وجرني الخبر إلى بحثٍ نتج عنه ضوءً تراه في هذا المقال.

ف
السموأل يحيى عالم رياضيات وطبيب اعتنق الإسلام واشتهر في القرن السادس الهجري، والشيخ حمزة يوسف باحث تاريخي معاصر ومحاضر أمريكي أسلم واشتهر في عصرنا الحالي في القرن الرابع عشر الهجري.

بين حمزة والسموأل أوجه من التشابه الكبيرة، فكلاهما من العلماء، وكلاهما ولد على غير ملة الإسلام وكلاهما ينتسب إلى سلالة من العلماء، وكلاهما كانت له الجرأة والقوة فاعتنق الإسلام وجهر به ودعى إليه الناس، وكلاهما أحيا الإسلام بعلمه وفطنته وذكاءه واجتهاده من خلال تبليغ دعوة الله للناس.

ولكن الاختلاف هو أن أحدهما يسبق الآخر بثمانية قرون من الزمان، فهل ترى مثلما أرى أن الزمان تلاشى بين التوأمين فصار قصيرا كساعة من نهار!



الحبيب علي الجفري وعلى يساره حمزة يوسف


حمزة يوسف ليس أول من اعتنق الإسلام من ذوي العقول والفكر والعلم، فقد سبقه آخرون ومنهم السموأل يحيى منذ أكثر من ثمانية قرون من الزمان، فتحول السموأل من اليهودية إلى الإسلام وألف كتابا أفحم فيه اليهود وأسماه "بذل المجهود في إفحام اليهود" حيث رد عليهم ضلالهم من فيض علم فتح به الله عليه آفاق الفكر والتأمل والتدبر، فكان له العلم والعقل كما يكون السراج في ظلمة الليل، فاستنار قلبه بعد أن انقشعت بالعلم عنه كل الشبهات، وأدرك صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصدق نبوة عيسى عليه السلام. وهو نفس النهج الذي انتهجه الشيخ حمزة فتعلم وتفقه ودار في أسقاع الدنيا باحثا عن الحقيقة متعلما أصولها فتحول إليها مسلما لله وكلف نفسه في طريق الدعوة بإنشاء معهد إسلامي يتعلم فيه الناس دين ربهم الذي ارتضى لهم وأسماها "معهد الزيتونة" وصوب هدفه ليكون أول كلية إسلامية بأمريكا والتي ذكرها الخبر يمكر بها الصهاينة.
وللفائدة أدعوكم لقراءة كتاب "بذل المجهود في إفحام اليهود"، حيث وجدت نصه على ويكيبديا فحولته إلى ملف بي دي إف ليسهل تداوله وقراءتة على القارئ الرقمي أو أجهزة الحاسوب.


Sunday, 20 December 2009

KidBoard - كيدبورد الإصدار 1.0 - برنامج من زمن فات


هذا البرنامج له حكاية ظريفة معي ،،،

فقد شب حمزة وأخوه خالد منذ نعومة أظافرهما على حقيقة أن أباهما يعمل مبرمجا، فكان من الطبيعي بالنسبة لكل واحد منهما أن يلاحظ الوجود المستمر للوحة المفاتيح الخاصة بالحاسب الآلي، فهي أمامي وأمامه باستمرار في كل وقت وحين، وكنت كثيرا ما أمنعه وأمنع يده من أن تصل إلى هذه اللوحة خشية أن يفسد أو يشوه أو يلغبط شفرة البرامج أو نصوص الوثائق التي أعمل عليها طوال الليل والنهار وأنفق من أجل سلامتها الكثير من الوقت والجهد وراحة البال.


وكنت أنفعل وأغضب في أحيان كثيرة من طفل لم يتجاوز عامه الأول بعد، والسبب هي عشوائية يديه وعدم إدراكه لأهمية ما يفعل، فلما تكرر مني هذا الأمر أكثر من مرة جلست أحاسب نفسي وأعاتبها على هذه الانفعالات التي ليس لها أساس من الصحة، وبعد قليل من التأمل والتفكير هداني الله إلى فكرة، وهي أن أقوم بتصنيع برنامج صغير يلقن هذه الأيادي الناعمة البريئة دروسها الأولى على طريق العلم الطويل مع الكمبيوتر بإذن الله، فكان الناتج هذا البرنامج الصغير الذي رفع عني عناء المراقبة اللصيقة لحمزة وأخيه خالد.



الآن حمزة في عمر السابعة وهو في الصف الأول الابتدائي، وخالد في الخامسة من العمر، واليوم عندما عرضت على حمزة هذا البرنامج وسألته هل رأيته من قبل، أنكر أي علاقة له مع هذا البرنامج الذي لا يعرفه بتاتا :)))))))



برنامج كيدبورد ،،، اضغط هنا لتنزيل البرنامج


هذا البرنامج الصغير موجه للفئة العمرية من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، والهدف منه حماية البرامج المفتوحة من عشوائية الضغط على لوحة المفاتيح، وحماية الملفات المفتوحة من عبث الأطفال، مع توفير حرية مطلقة لطفلك الصغير بالضغط على لوحة المفاتيح بكلتا يديه وبعشوائية مطلقة، كما أن البرنامج يستغل هذه العشوائية ليحول طاقة الطفل الغير إدراكية إلى فعل إدراكي منظم يجذب انتباه الطفل بشكل لطيف للتركيز على صور وأصوات مرتبطه بحركات يديه، فيقوم البرنامج بعرض صورة مناسبة للحرف المضغوط مع إظهار هذا الحرف ومصاحبة الصورة والحرف بصوت تعليمي هادف.

البرنامج في حاجه لصور أكثر وأصوات أكثر، وقد توقفت عن إنتاج إصدارت أخرى من البرنامج بسبب نمو إدراك حمزة وخالد وتحولهما إلى برامج أخرى ناهيك عن ضيق الوقت المتاح لي بجوار وقت العمل.


ملاحظة هامه جداً:

يجب عليك كتابة كلمة السر للخروج من البرنامج وإغلاقه، وهي الكلمة WAEL باللغة الإنجليزية

تاريخ الإصدار: 19 فبراير 2006



Monday, 7 December 2009

إنتهى موسم الحج


مضى الحج كما مضى رمضان وكما تمضي باقي أيام الخيرات، وانقضى وقته على ما كان فيه من نفحات وخيرات ومشقة، ستة أشهر مصداقا لقوله تعالى "الحج أشهر معدودات"، فكما كان القدماء يشقون الصحراء والأودية ويتسلقون الهضاب والجبال في طريقهم لمكة، فقد سرنا على دربهم نطوي الطريق ونتكبد المصاعب ونسهر الليالي نبني نظام تسجيل إلكتروني للحجاج ونجمع بياناتهم وننظم طلائعهم وحملاتهم ونمهد لهم الطريق لمكة ونيسر لهم سبل الراحة المتاحة قبل السفر وبعده وفي المشاعر وعرفات ومنى، سائلين المولى عز في علاه المثوبة والقبول من فائض عفوه ورحمته.

رحلة فيها من الروحانيات الإيمانية والنفحات الإلهية ما لا يوجد في غيرها، وفيها من المشقة أيضا ما لا يوجد في غيرها، فيكفي أن العمل الصالح في هذه الأيام وتلك البقاع الطاهرة مضاعف إلى ما يشاء الله من المضاعفات التي تهون على الحجاج ثمان ساعات من المشي المتواصل لأداء طواف الإفاضة وتهون عليهم البيات في الهواء الطلق بين الأرض والسماء في مزدلفة وتهون عليهم الوقوف في جبل الرحمة في حر النهار سائلين المولى غفرانه وراجين رحمته خائفين من عذابه.

وهذه بعض صور لي خلال هذه الرحلة الطيبة الطاهرة، أللهم تقبل منا واجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا.



أمام مخيم البعثة في منى




مع الشيخ موافي عزب وفريق الإعلاميين صباح يوم عرفة


أمام شاشات الكمبيوتر في مكتب نظم المعلومات بمبنى البعثة في مكة



بعد الفجر في مخيمات البعثة بعرفة