مضى الحج كما مضى رمضان وكما تمضي باقي أيام الخيرات، وانقضى وقته على ما كان فيه من نفحات وخيرات ومشقة، ستة أشهر مصداقا لقوله تعالى "الحج أشهر معدودات"، فكما كان القدماء يشقون الصحراء والأودية ويتسلقون الهضاب والجبال في طريقهم لمكة، فقد سرنا على دربهم نطوي الطريق ونتكبد المصاعب ونسهر الليالي نبني نظام تسجيل إلكتروني للحجاج ونجمع بياناتهم وننظم طلائعهم وحملاتهم ونمهد لهم الطريق لمكة ونيسر لهم سبل الراحة المتاحة قبل السفر وبعده وفي المشاعر وعرفات ومنى، سائلين المولى عز في علاه المثوبة والقبول من فائض عفوه ورحمته.
رحلة فيها من الروحانيات الإيمانية والنفحات الإلهية ما لا يوجد في غيرها، وفيها من المشقة أيضا ما لا يوجد في غيرها، فيكفي أن العمل الصالح في هذه الأيام وتلك البقاع الطاهرة مضاعف إلى ما يشاء الله من المضاعفات التي تهون على الحجاج ثمان ساعات من المشي المتواصل لأداء طواف الإفاضة وتهون عليهم البيات في الهواء الطلق بين الأرض والسماء في مزدلفة وتهون عليهم الوقوف في جبل الرحمة في حر النهار سائلين المولى غفرانه وراجين رحمته خائفين من عذابه.
وهذه بعض صور لي خلال هذه الرحلة الطيبة الطاهرة، أللهم تقبل منا واجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا.
أمام مخيم البعثة في منى
مع الشيخ موافي عزب وفريق الإعلاميين صباح يوم عرفة
أمام شاشات الكمبيوتر في مكتب نظم المعلومات بمبنى البعثة في مكة
بعد الفجر في مخيمات البعثة بعرفة
No comments:
Post a Comment